وحذيفة بن اليمان حليف الخزرج أخوين .. وأبو ذر الغفاري والمنذر بن عمرو الخزرجي أخوين .. وسلمان الفارسي (١) وأبو الدّرداء عويمر أخوين. وبلال مؤذّن رسول الله وأبو رويحة الخثعمي أخوين .. فهؤلاء ممن سمّي لنا ممن كان رسول الله آخى بينهم من أصحابه (٢).
ونقل المقريزي في «امتاع الأسماع» عن عبد الرحمن بن الجوزي قال : أحصيت جملة من آخى النبيّ صلىاللهعليهوسلم بينهم فكانوا مائة وستة وثمانين رجلا. ويقال : كانوا تسعين رجلا : خمسة وأربعين رجلا من المهاجرين وخمسة وأربعين رجلا من الأنصار. ويقال : خمسين من هؤلاء وخمسين من هؤلاء. ويقال : انه لم يبق من المهاجرين أحد الا آخى بينه وبين أنصاري.
وكانت المؤاخاة بعد مقدمه بخمسة أشهر. وقيل : بثمانية أشهر ، ثم نسخ التوارث بالمؤاخاة بعد بدر (٣).
ونقل ابن شهرآشوب عن تاريخ النسوي أنها كانت بعد ثمانية أشهر (٤).
أمّا ابن اسحاق فانّما سمى ثمانية وثلاثين رجلا : واحد وعشرون رجلا من المهاجرين وسبعة عشر رجلا من الأنصار (لمؤاخاة النبيّ والوصي ، وحمزة وزيد ابن حارثة) ثم قال : «فهؤلاء ممن سمي لنا ممن كان رسول الله آخى بينهم من أصحابه» ولعله سمي له غيرهم ولم يذكرهم.
__________________
(١) وهذا يقتضي أن يكون عقد الاخوة بعد الخندق في الخامسة!
(٢) سيرة ابن هشام ٢ : ١٥١ ـ ١٥٣.
(٣) إمتاع الأسماع للمقزيزي : ٣٤٠ وروى الحديث عن ابن عباس عنه صلىاللهعليهوآله قال لعليّ : أنت أخي وصاحبي. كما رواه أحمد في مسنده ١ : ٢٣٠ وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ : ٤٦٠ والمتقي الهندي في كنز العمال ٦ : ٣٩١. كما في الغدير ٣ : ١١٦.
(٤) المناقب ١ : ١٥١.