فأخبر أصحابه بذلك ، وأمرهم بالخروج ، فخرجوا (١).
فلما نزل ذا الحليفة (٢) ... وكان قد ساق رسول الله ستا وستين بدنة (٣) ،
__________________
(١) قال الواقدي : واغتسل رسول الله في بيته ولبس ثوبين من نسج حمار (بلدة بسلطنة عمان اليوم وقديما كانت من قرى اليمن ـ النهاية ٢ : ٢٥٣) ، وركب راحلته القصواء من عند بابه ... وخرج من المدينة يوم الاثنين لهلال ذي القعدة ... واستخلف على المدينة ابن أمّ مكتوم ... وكان قد أمر رسول الله بسر بن سفيان الكعبي أن يبتاع له بدنا ويبعث بها الى ذي الجدر ، فلما ـ حضر خروجه امر بها فجلبت الى المدينة ، ثم استعمل عليها ناجية بن جندب الأسلمي فأمره أن يقدمها الى ذي الحليفة. وخرج معه المسلمون وساق الهدي معه منهم أهل القوة عليه. وقال سعد بن عبادة : يا رسول الله ، لو حملنا السلاح معنا فان رأينا من القوم ريبا كنّا معدّين لهم!
فقال رسول الله : لست أحمل السلاح ، إنّما خرجت معتمرا. فقال عمر بن الخطاب : يا رسول تخشى علينا من ابي سفيان الله [الا] بن حرب وأصحابه ولم نأخذ للحرب عدّتها؟!
فقال رسول الله : ما أدري ؛ ولست أحب حمل السلاح معتمرا (المغازي ٢ : ٥٧٢ ـ ٥٧٣) وروى الكليني في روضة الكافي : ٢٦٦ ، بسنده عن الصادق عليهالسلام : خرج النبي في وقعة الحديبية في ذي القعدة ... ومعه خيل الانصار : الاوس والخزرج وكانوا ألفا وثمانمائة.
وقال الطبرسي : خرج في الشهر الحرام ذي القعدة في ناس كثير من أصحابه يريد العمرة ، وساق معه سبعين بدنة ـ اعلام الورى ١ : ٢٠٣.
وقال الحلبي في المناقب ١ : ٢٠٢ ، اعتمر في ألف ونيف رجل وسبعين بدنة.
وروى ابن اسحاق بسنده ٣ : ٣٢٢ ، عن المولد بن مخرمة قال : كان الناس معه سبعمائة رجل ، والهدي سبعين بدنة ، وكل بدنة عن عشرة. وروي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنا ألفا وأربعمائة رجلا.
(٢) في معاني الاخبار : ١٠٨ ، بسنده عن الصادق عليهالسلام : كان بينهما (المدينة وذي الحليفة) ستة أميال. وهو كذلك في معجم البلدان ٥ : ١٥٥.
(٣) في اعلام الورى ١ : ٢٠٣. سبعين بدنة وكذلك في قصص الأنبياء : ٣٤٦ ومناقب آل أبي طالب ١ : ٢٠٢.