هناك طاب الطلاء على الثُّلث» (١) .
[ ١٠٦٩ / ٣ ] أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البراوذي ، قال : حدّثنا أبو عليّ محمّد بن محمّد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي ، قال : حدّثنا صالح بن سعيد الترمذي ، عن عبدالمنعم ابن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه اليماني ، قال : لمّا خرج نوح عليهالسلام من السفينة غرس قضباناً كانت معه في السفينة من النخل والأعناب وسائر الثمارفأطعمت من ساعتها ، وكانت معه حبلة (٢) العنب ، وكانت آخر شيء أخرج حبلة العنب فلم يجدها نوح ، وكان إبليس قد أخذها فخبّأها ، فنهض نوح عليهالسلام ليدخل السفينة فيلتمسها ، فقال له الملك الذي معه : اجلس ، يا نبيّ الله ، ستؤتى بها ، فجلس نوح عليهالسلام .
فقال له الملك : إنّ لك فيها شريكاً في عصيرها فأحسن مشاركته ، قال : نعم ، له السبع ولي ستّة أسباع ، قال له الملك : أحسن فأنت محسن ، قال نوح عليهالسلام : له السدس ولي خمسة أسداس ، قال له الملك : أحسن فأنت محسن ، قال نوح عليهالسلام : له الخمس ولي الأربعة الأخماس ، قال له الملك : أحسن فأنت محسن ، قال نوح عليهالسلام : له الربع ولي ثلاثة أرباع ، قال له الملك : أحسن فأنت محسن ، قال : فله (٣) النصف ولي النصف ، قال له الملك : أحسن فأنت محسن ، قال عليهالسلام : لي الثُّلث وله الثُّلثان ، فرضي فما
__________________
(١) أورده ابن شهرآشوب في مناقبه ٤ : ٢٢٢ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ١١ : ٢٩٢ / ٥ ، و٦٦ : ٥٠٣ / ٤.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : الحبلة أيضاً بالتحريك : القضيب من الكرم ، وربما جاءبالتسكين . الصحاح ٤ : ٤٦٦ / حبل.
(٣) في «س ، ش ، ل ، ن» : له.