الرضا عليهالسلام عن الحرم وأعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض ، وبعضها أبعدمن بعض؟
فقال : «إنّ الله عزوجل لمّا أهبط آدم من الجنّة أهبطه على أبي قبيس فشكاإلى ربّه عزوجل الوحشة وأنّه لا يسمع ما كان يسمع في الجنّة ، فأهبط الله عزّ جلّ عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت ، فكان يطوف بهاآدم عليهالسلام وكان ضوؤها يبلغ موضع (١) الأعلام ، فعُلّمت الأعلام على ضوئها ، فجعله الله عزوجل حرماً» (٢) .
[ ٨٩٩ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي همام إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام نحو هذا (٣) .
[ ٩٠٠ / ٣ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن إسحاق ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام : «إنّ الله عزوجل أوحى إلى جبرئيل : أنا الله الرحمن الرحيم ، إنّي قد رحمت آدموحوّاء لما شكيا إليّ ما شكيا ، فاهبط عليهما بخيمة من خِيم الجنّة ، فإنّي قدرحمتهما لبكائهما ووحشتهما ووحدتهما ، فاضرب
__________________
(١) في «ن» : مكان.
(٢) ذكره المصنِّف في العيون ١ : ٣٨٩ / ٣١ ، الباب ٢٨ ، وأورده الكليني في الكافي ٤ : ١٩٥ / ١ ، ونقله المجلسي عن العيون والعلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٧٢ / ٢.
(٣) ذكره المصنِّف في العيون ١ : ٣٨٩ ـ ٣٩٠ / ٣١ ، الباب ٢٨ ، وأورده الكليني في الكافي ٤ : ١٩٥ / ١ ذيل ح ١ ، ونقله المجلسي عن العيون والعلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٧٢ / ٣.