وأمّا الدم ، فإنّه يورث أكله الماء الأصفر ، ويورث الكَلَب (١) ، وقساوة القلب ، وقلّة الرأفة والرحمة حتّى لايؤمن على حميمه ، ولايؤمن على مَنْ صحبه .
وأمّا لحم الخنزير فإنّ الله عزوجل مسخ قوماً في صُوَر شتّى ، مثل الخنزيروالقرد والدبّ ، ثمّ نهى عن أكل الثلاثة لكيما ينتفع بها ولايستخفّ بعقوبته .
وأمّا الخمر فإنّه حرّمها لفعلها وفسادها ، ثمّ قال : إنّ مدمن الخمر كعابدوثن ، وتورثه الارتعاش ، وتهدم مروءته ، وتحمله على أن يجسر على المحارم من سفك الدماء وركوب الزنا حتّى لايؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه وهو لايعقل ذلك ، والخمر لن (٢) تزيد شاربها إلاّ كلّ شرّ» (٣) .
[ ١٠٨٨ / ٢ ] حدّثنا أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعاً ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمّد بن عذافر ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام سواء (٤) .
[ ١٠٨٩ / ٣ ] حدّثنا أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ،
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : الكَلَب شبه الجنون. الصحاح ١ : ٣٢٢ / كلب.
وورد أيضاً في حاشيتهما : الكَلَب بالتحريك : داء يعرض للإنسان من عضّ الكلب.النهاية لابن الأثير ٤ : ١٦٩ / كلب.
(٢) في «ح» والبحار : لا.
(٣) ذكره المصنِّف في الأمالي : ٧٦٣ / ١٠٢٧ (المجلس ٩٥ ، ح ١) ، وأورده العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ٦ / ١١٧٤ بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وكذا الشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ١٢٨ / ٥٥٣ ، ونقله المجلسي عن العلل والأمالي في بحار الأنوار ٦٥ : ١٦٣ ـ ١٦٤ / ٢.
(٤) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٣ : ٣٤٥ / ٤٢١٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٦٥ : ١٦٤ ، ذيل الحديث ٢.