بركتها كلّ زاوية في بيتك ، وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص أن يصيبها ما دامت في تلك الدار ، وامنع العروس في اُسبوعها من الألبان والخَلّ والكزبرة والتفّاحة الحامضة من هذه الأربعة الأشياء».
فقال عليٌّ عليهالسلام : «يا رسول الله ، ولأيّ شيء أمنعها هذه الأشياء الأربعة؟».
قال : «لأنّ الرحم تعقم وتبرد من هذه الأربعة الأشياء عن الولد ، وحصيرفي ناحية البيت خير من امرأة لا تلد».
فقال عليٌّ عليهالسلام : «يا رسول الله ، فما بال الخَلّ تُمنع منه؟».
قال : «إذا حاضت على الخَلّ لم تطهر أبداً طهراً بتمام (١) ، والكزبرة تثيرالحيض في بطنها وتشدّد عليها الولادة ، والتفّاحة الحامضة تقطع حيضها فيصير داءً عليها».
ثمّ قال : «يا علي ، لا تجامع امرأتك في أوّل الشهر ووسطه وآخره ، فإنّ الجنون والجذام والخبل (٢) يسرع إليها وإلى ولدها.
يا علي ، لا تجامع امرأتك بعد الظهر ، فإنّه إن قضي بينكما ولد في ذلك الوقت يكون أحول ، والشيطان يفرح بالحَوَل في الإنسان.
يا علي ، لا تتكلّم عند الجماع كثيراً فإنّه إن قضي بينكما ولد في ذلك الوقت لا يؤمن أن يكون أخرس ، ولا تنظر إلى فرج امرأتك ، وغضّ بصرك عند الجماع ، فإنّ النظر إلى الفرج يورث العمى ، يعني في الولد.
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي تصير مستحاضة والولادة غالباً مع الحيض المستقيم; لأنّه غذاء الولد ، ونقصانه وزيادته يضرّ بالولد. (م ق ر رحمهالله).
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : الخبل : فساد الأعضاء والفالج ، ويُحرَّك. القاموس المحيط ٣ : ٥٠٠ / الخبل.