الأرجاني رفعه ، قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : «أتدري لِمَ اُمرتم بالأخذ بخلاف ما تقول العامّة؟» فقلت : لا ندري ، فقال : «إنّ عليّاً عليهالسلام لم يكن يدين الله بدين إلاّ خالف عليه الاُمّة إلى غيره إرادةً لإبطال أمره ، وكانوا يسألون أميرالمؤمنين عليهالسلام عن الشيء الذي(١) لا يعلمونه ، فإذا أفتاهم جعلوا له ضدّاً من عندهم ليلبسوا على الناس» (٢) .
[ ١٢٢٦ / ٢ ] حدّثنا جعفر بن عليّ ، عن عليّ بن عبدالله ، عن معاذ ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّي أجلس في المجلس فيأتيني الرجل فإذا عرفت أنّه يخالفكم أخبرتُه بقول غيركم ، وإن كان ممّن يقول بقولكم اُخبره بقولكم ، فإن كان ممّن لا أدري أخبرته بقولكم وقول غيركم فيختار لنفسه ، قال : «رحمك الله ، هكذا فاصنع» (٣) .
[ ١٢٢٧ / ٣ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «إذا كنتم في أئمّة الجور فامضوا في أحكامهم ، ولا تشهروا أنفسكم فتقتلوا ، وإن تعاملتم بأحكامهم كان خيراً لكم» (٤) .
[ ١٢٢٨ / ٤ ] حدّثنا عليّ بن أحمد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عليّ
__________________
(١) كلمة «الذي» لم ترد في «ج ، ن ، س» والبحار.
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢ : ٢٣٧ / ٢٥.
(٣) أورده الشيخ الطوسي في التهذيب ٦ : ٢٢٥ / ٥٣٩ مختصراً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢ : ٢٣٧ / ٢٦.
(٤) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٣ : ٣ / ٣٢١٨ ، وأورده الشيخ الطوسي في التهذيب ٦ : ٢٢٤ / ٥٣٦ ، و٢٢٥ / ٥٤٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢ : ٢٣٧ / ٢٧.