وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) (١) يقولهاعند الزلزلة ، ويقول : ( وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) (٢) (٣) .
[ ١٣٠٥ / ٥ ] وبهذا الإسناد عن محمّد بن أحمد ، عن يحيى بن محمّد بن أيّوب ، عن عليّ بن مهزيار ، عن ابن سنان ، عن يحيى الحلبي ، عن عمر ابن أبان ، عن جابر قال : حدّثني تميم بن جذيم (٤) ، قال : كنّا مع عليٍّ عليهالسلام حيث توجّهنا إلى البصرة ، قال : فبينما نحن نزول إذا اضطربت الأرض ، فضربها عليٌّ عليهالسلام بيده ثمّ قال لها : «ما لكِ»؟ ثمّ أقبل علينا بوجهه ، ثمّ قال لنا : «أما إنّها لوكانت الزلزلة التي ذكرها الله عزوجلفي كتابه (٥) لأجابتني ، ولكنّها ليست بتلك» (٦) .
[ ١٣٠٦ / ٦ ] وبهذا الإسناد عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن مهزيار قال : كتبتُ إلى أبي جعفر عليهالسلام وشكوتُ إليه كثرة الزلازل في الأهواز ، ترى لنا التحوّل عنها؟ فكتب : «لا تتحوّلوا عنها ،
__________________
(١) سورة فاطر ٣٥ : ٤١.
(٢) سورة الحجّ ٢٢ : ٦٥.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩١ : ١٤٩ / ٨.
(٤) اختلف في ضبطه ، فقيل : تميم بن حذيم ، أو تميم بن جذلم ، أو تميم بن حذلم. انظر : جامع الرواة ١ : ١٣١ ، ومعجم رجال الحديث ٤ : ٢٨٥ / ١٩٢٧.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي زلزلة القيامة لأجابته عليهالسلام ; لقوله تعالى : ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ) أي في جواب سؤاله عليهالسلام عنها : مالكِ؟ كما يظهر من خبر آخَر مضى ذكره ، والله يعلم . (م ق ر رحمهالله).
(٦) أورده الكليني في الكافي (الروضة) ٨ : ٢٥٥ / ٣٦٦ ، والسيّد شرف الدين في تأويل الآيات ٢ : ٨٣٦ / ٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤١ : ٢٥٣ / ١٣ ، و٦٠ : ١٢٩ / ٢٣.