وصوموا الأربعاء والخميس والجمعة ، واغتسلوا وطهِّروا ثيابكم ، وابرزوا يوم الجمعة ، وادعوا الله ، فإنّه يرفع عنكم» ، قال : ففعلنا فسكنت الزلازل ، قال : «ومَنْ كان منكم مذنب فيتوب إلى الله عزوجل ودعا لهم بخير» (١) .
[ ١٣٠٧ / ٧ ] وبهذا الإسناد عن محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الزلزلة ماهي؟ قال : «آية» ، قلت : وما سببها؟ قال : «إنّ الله تبارك وتعالى وكّل بعروق الأرض ملكاً ، فإذا أراد أن يزلزل أرضاً أوحى إلى ذلك الملك أن حرِّك عروق كذا وكذا» ، قال : «فيحرّك ذلك الملك عروق تلك الأرض التي أمر (٢) الله فتتحرّك بأهلها» ، قال : قلت : فإذا كان ذلك فما أصنع؟ قال : «صلِّ صلاة الكسوف ، فإذا فرغت خررت ساجداً ، وتقول في سجودك : يامَنْ يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنّه كان حليماً غفوراً ، أمسك عنّا السوء إنّك على كلّ شيء قدير» (٣) .
[ ١٣٠٨ / ٨ ] وبهذا الإسناد عن محمّد بن أحمد ، قال : حدّثنا أبو عبدالله الرازي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن روح بن صالح ، عن هارون ابن خارجة رفعه عن فاطمة عليهاالسلام ، قالت : «أصاب الناس زلزلة على عهد
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : وما اكترث له : ما بال به. القاموس المحيط ١ : ٢٣٥ / الكرّاث.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : التلعة : ما ارتفع من الأرض. القاموس المحيط ٣ : ١٣ / تلع.
(٣) سورة الزلزلة ٩٩ : ١ ٤.
(٤) أورده الطبري في دلائل الإمامة : ٦٦ / ٢ ، وابن شهرآشوب في مناقبه ٢ : ٣٦٢ مرسلاًومرفوعاً ، وابن جبر في نهج الإيمان : ٦٤٨ ، والسيّد الشرف الدين في تأويل الآيات٢ : ٨٣٦ / ٤ ، ونقله المجلسي عن العلل والدلائل في بحار الأنوار ٤١ : ٢٥٤ / ١٤ ، و٩١ : ١٥١ ، الحديث ٩ وذيله.