فيه نصيباً ، وهو الطحال ؛ لأنّه مجمع الدم ، وحُرّم الخصيتان ؛ لأنّهما موضع للنكاح ومجرى للنطفة ، فأعطاه إبراهيم عليهالسلام الطحال والاُنثيين ، وهُماالخصيتان» .
قال : فقلت : فكيف حرّم النخاع؟ قال : «لأنّه موضع الماء الدافق من كلّ ذكر واُنثى ، وهو المخّ الطويل الذي يكون في فقار الظهر».
قال أبان : ثمّ قال أبو عبدالله عليهالسلام : «يكره من الذبيحة عشرة أشياء منها : الطحال ، والاُنثيين ، والنخاع ، والدم ، والجلد ، والعظم ، والقرن ، والظلف ، والغدد ، والمذاكير.
وأُطلق في الميتة عشرة أشياء : الصوف ، والشعر ، والريش ، والبيضة ، والناب ، والقرن ، والظلف ، والأنفحة (١) ، والإهاب ، واللبن ، وذلك إذاكان قائماً في الضرع» (٢) .
[ ١٣٢٧ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي طالب عبدالله بن الصلت ، عن عثمان بن عيسي العامري ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «لا تأكل جرّيثاً ، ولا مارماهيّاً ، ولاطافياً ، ولا إربيان (٣) ، ولا طحالاً ؛ لأنّه بيت الدم ومضغة الشيطان» (٤) .
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّه محمول على التقيّة ، أو المراد جلد الأنفحة. (م ت ق رحمهالله).
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ١٣٠ / ١٠ ، وفيه إلى قوله : فقار الظهر ، و ٦٦ : ٣٧ / ١٢.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : الإربيان بالكسر : سمك كالدود. القاموس المحيط ١ : ٤٧ / أرب.
(٤) أورده الكليني في الكافي ٦ : ٢٢٠ / ٤ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ٤ / ٨ ،