[ ١٤٢١ / ٤٥ ] أخبرني عليّ بن حاتم ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الأنصاري ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ العلوي ، قال : حدّثنا أبوحكيم الزاهد بمصر ، قال : حدّثنا (١) أحمد بن عبدالله بمكّة ، قال : بينما أميرالمؤمنين عليهالسلام مارّ بفناء بيت الله الحرام إذ نظر إلى رجل يصلّي فاستحسن صلاته ، فقال : «يا هذا الرجل ، تعرف تأويل صلاتك؟».
قال الرجل : يابن عمّ خير خلق الله ، وهل للصلاة تأويل غير التعبّد؟
قال عليٌّ عليهالسلام : «اعلم يا هذا الرجل ، إنّ الله تبارك وتعالى ما بعث نبيّه صلىاللهعليهوآله بأمر من الأُمور إلاّ وله متشابه وتأويل وتنزيل ، وكلّ ذلك على التعبّد ، فمن لم يعرف تأويل صلاته فصلاته كلّها خداج (٢) ، ناقصة غير تامّة» (٣) .
[ ١٤٢٢ / ٤٦ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ ابن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني ، عن سليمان بن سفيان ، عن صبّاح الحذّاء ، عن يعقوب ابن شعيب ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «مَنْ أشدّ الناس عليكم؟» فقلت : كلّ الناس ، فأعادها علَيَّ ، فقلت : كلّ الناس ، فقال : «أتدري لِمَ ذاك؟» قلت : لا أدري ، قال : «إن إبليس دعاهم فأجابوه ، وأمرهم فأطاعوه ، ودعاكم فلم تجيبوه ، وأمركم فلم تطيعوه ، فأغرى بكم الناس» (٤) .
__________________
(١) في«ح ، ل ، ن» : حدّثني.
(٢) ورد في حاشية «ل» : صلاته خداج ، أي نقصان. القاموس المحيط ١ : ٢٥١ / خدج.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٢ : ٢٧٠ / ١٨.
(٤) أورده الكليني في الكافي (الروضة) ٨ : ١٤١ / ١٠٥ باختلاف سنداً ومتناً.