لتتّسع مساكينكم من اللحم فأطعموهم» (١) .
[ ٩٤٣ / ٢ ] حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد ابن أبي عبدالله الكوفي الأسدي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قلت له : ما علّة الأُضحيّة؟ فقال : «إنّه يُغفر لصاحبها عند أوّل قطرة تقطر من دمها على الأرض وليعلم الله تعالى مَنْ يتّقيه بالغيب ، قال الله تعالى : ( لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ) (٢) » ، ثمّ قال : «انظر كيف قَبِل الله قربان هابيل ، وردّ قربان قابيل» (٣) .
[ ٩٤٤ / ٣ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن أبي جميلة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : سألته عن لحم الأضاحي (٤) ، فقال : «كان عليّ ابن الحسين وابنه محمّد عليهماالسلام يتصدّقان بالثُّلث على جيرانهما ، وبثُلث على
__________________
(١) أورده أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره : ١٨ / ٢ باختلاف ، وذكره المصنِّف في ثواب الأعمال : ٨٤ / ٥ ، ومَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٠٠ / ٢١٣٦ باختلاف ، وفضائل الأشهرالثلاثة : ٥٨ / ٣٧ ، وأورده محمّد بن محمّد بن الأشعث في الجعفريّات : ١٠١ / ٣٥٩ ، والقاضي النعمان في دعائم الإسلام ٢ : ١٨٦ / ٦٧٣ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢٩٦ / ١٥.
(٢) سورة الحجّ ٢٢ : ٣٧.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢٩٦ / ١٧.
(٤) ورد في هامش «ج ، ل» : ويقال : ضحّى أيضاً بشاة من الأُضحيّة ، وهي شاة تُذبح يوم الأضحى ، قال الأصمعي : وفيها أربع لغات : إضحِيّةٌ وأُضحيّةٌ ، والجمع : أضاحي ، وضحيّة على فعيلة ، والجمع : ضحايا وأضحاة ، والجمع : أضحىً. قال الفرّاء : الأضحى يؤنّث ويذكّر. الصحاح ٦ : ٣٩١ / ضحا.