لا يثق بدينه وتديّنه كالرضوي المنجبر (١) ، أو غير المأمون على قراءته الإخفاتية كصحيحة ابن سنان (٢).
ولا تثبت مانعيّة الفسق مطلقا من حسنة زرارة : « إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام صلّى خلف فاسق فلمّا سلّم وانصرف قام أمير المؤمنين عليهالسلام فصلّى أربع ركعات لم يفصل بينهنّ بتسليم » الحديث (٣).
ولا من المروي عن أبي ذر : إمامك شفيعك إلى الله ، فلا تجعل إمامك سفيها ولا فاسقا (٤).
لمنع العموم أو الإطلاق في الفاسق في الأول حتّى يشمل الفاسق بواسطة الأصل أيضا فإنّه قضيّة في واقعة فلعلّه المجاهر أو المقارف للذنب ، مضافا إلى عدم صحّة صلاة من يتقدّم الحجّة.
ومنع إرادة إمام الجماعة من الإمام والنهي من قوله : « فلا تجعل » في الثاني. مع أنّه قول أبي ذر ولا حجّية فيه إلاّ إذا أخبر ، وإن ورد أنّه ليس أصدق لهجة منه (٥).
ولا من رواية زيد بن علي : « الأغلف لا يؤمّ القوم وإن كان أقرأهم لأنّه ضيّع من السنّة أعظمها » (٦).
__________________
(١) فقه الرضا عليهالسلام : ١٤٤ ، مستدرك الوسائل ٦ : ٤٦٢ أبواب صلاة الجماعة ب ٩ ح ١.
(٢) التهذيب ٣ : ٣٥ ـ ١٢٤ ، الوسائل ٨ : ٣٥٧ أبواب صلاة الجماعة ب ٣١ ح ٩.
(٣) الكافي ٣ : ٣٧٤ الصلاة ب ٥٥ ح ٦ ، التهذيب ٣ : ٢٦٦ ـ ٧٥٦ الوسائل ٧ : ٣٥٠ أبواب صلاة الجمعة ب ٢٩ ح ٤.
(٤) الفقيه ١ : ٢٤٧ ـ ١١٠٣ ، التهذيب ٣ : ٣٠ ـ ١٠٧ ، الوسائل ٨ : ٣١٤ أبواب صلاة الجماعة ب ١١ ح ٢.
(٥) البحار ٢٢ : ٣٢٩.
(٦) الفقيه ١ : ٢٤٨ ـ ١١٠٧ ، التهذيب ٣ : ٣٠ ـ ١٠٨ ، الوسائل ٨ : ٣٢٠ أبواب صلاة الجماعة ب ١٣ ح ١.