وفي صحيحة حمّاد السابقة المصرّحة بالإتمام في الإحرام الأربعة : حرم الله ، وحرم رسوله ، وحرم أمير المؤمنين ، وحرم الحسين (١).
ونطقت الروايات بأنّ الكوفة حرم أمير المؤمنين ، ففي رواية حسّان بن مهران عن أمير المؤمنين عليهالسلام : « مكة حرم الله ، والمدينة حرم رسول الله ، والكوفة حرمي » (٢).
وفي رواية خالد القلانسي : « الكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين » (٣).
وفي الموثّق المروي في الأمالي : « مكة حرم الله ، والمدينة حرم محمّد رسول الله ، والكوفة حرم علي بن أبي طالب » (٤).
وأمّا على التحديد الرابع بالبلد فلصحيحة حمّاد المصرّحة بالإتمام في حرم الحسين عليهالسلام ، والبلد حرمه قطعا إذ ورد في بعض الروايات : « إنّ حريم الحسين خمسة فراسخ » (٥).
وفي مرسلة محمّد بن إسماعيل البصري : « فرسخ في فرسخ من أربع جوانب القبر » (٦).
ونحوه المروي في كامل الزيارة (٧) ، وصحيفة الرضا عليهالسلام.
ولذا وقع الخلاف في أنّ حرم الحسين خمسة فراسخ أو أربعة أو فرسخ ، وقال
__________________
(١) راجع ص ٣٠٦.
(٢) الكافي ٤ : ٥٦٣ الزيارات ب ١١ ح ١ ، التهذيب ٦ : ١٢ ـ ٢١ ، الوسائل ١٤ : ٣٦٠ أبواب المزار ب ١٦ ح ١.
(٣) الكافي ٤ : ٥٨٦ الزيارات ب ٢٣ ح ١ ، التهذيب ٦ : ٣١ ـ ٥٨ ، الوسائل ٥ : ٢٥٦ أبواب أحكام المساجد ب ٤٤ ح ١٢ ، و ١٣.
(٤) أمالي الطوسي : ٦٨٢ وفيه : مكة حرام إبراهيم ، البحار ٩٧ : ٣٩٩ ـ ٤٣.
(٥) التهذيب ٦ : ٧١ ـ ١٣٢ ، كامل الزيارات : ٢٧٢ ـ ٣ ، الوسائل ١٤ : ٥١٠ أبواب المزار ب ٦٧ ح ١.
(٦) التهذيب ٦ : ٧١ ـ ١٣٣ ، الوسائل ١٤ : ٥١٠ أبواب المزار ب ٦٧ ح ٢.
(٧) كامل الزيارات : ٢٧١ ـ ٢.