٩ ـ كما حاول المؤلف أن لايذكر حكماً فقهياً من دون دليل يدلّ عليه ، وهذا ما لانجده فى الروضة البهية أو الكتب الفقهية الاُخرى المتداولة للتدريس فى هذه المرحلة.
١٠ ـ وحيث تميّزت المدارس الفقهية الإمامية فى العصر الحاضر بخصائص معيّنة فى مجال الإستدلال الفقهى مجتازة أساليب استدلال القدماء ومناهجهم ، حاول المؤلف أن يتعرّض لها ليقف الطالب على نماذج من الإستدلال الفقهي المعاصر أيضاً.
١١ ـ على أنّ المؤلّف جهد فى استعراض الأحكام الفقهية الأساسية ولم يول اهتمامه بالتفريع ، لأنّ ملكة الاجتهاد لاتحصل بمجرّد كثرة الإطّلاع على الفروع واستيعابها فهماً وحفظاً ، وإنّما تتحقّق بالوقوف على مناهج الاستنباط وفهم أساليبه بشكل منهجى مدروس قبل كل شي ء.
١٢ ـ نتمكّن أن نقول انّ الطالب بانهائه للروضة البهية لايحسّ من نفسه التقدم خطوة الى ملكة الاستنباط وإنّما يحسّ التقدم خطوة أو خطوات الى ثروة علمية لا أكثر على العكس حينما يدرس هذا الكتاب.
إنّ هذه الخصائص التى تميّز بها هذا الكتاب لاتحول دون نقده وتطويره.
فان هذه المحاولة ليست هى الاُولى والأخيرة فى هذا المجال ، وإنّما هى خطوة اُولى فحسب ، ومن هنا فإنّا نستقبل كل النقود البنّاءة والإقتراحات التى يتفضّل بها علينا الفقهاء العظام والمحقّقون من الأساتذة الكرام لتطوير هذا الكتاب الفقهي الدراسى برفع النقص منه وإكماله كما هو شأن أيّ عمل يُراد له الكمال.