الحلى قدسسره والذى سار عليه عامّة الفقهاء من بعده وهو تقسيم الفقه الي : (العبادات ، العقود ، الإيقاعات ، الأحكام) وأشار الى أنّ هذا التبويب يحتاج الى التطوير والإكمال ولكنّه آثر السير عليه فى هذه الحلقة وذلك لغرض ايجاد ربطٍ وحلقة وصلٍ للطالب بين التراث الفقهى الموروث الذى سوف يضطرّ لمراجعته فيما بعد وبين ما استقرّ عليه الفقه فى العصر الحاضر.
٧ ـ والمصادر الاُولى للكتاب هى القرآن الكريم والسنة الشريفة التى تمثّلت فى المجموعة الحديثية المعروفة بـ « وسائل الشيعة » ، وقلّما أرجع المؤلف الطالب الى المصادر الفقهيّة الاُخرى أو تعرّض لمناقشتها مادام المستند الأساسي هو الوحى المتمثّل فى القرآن والسنة.
٨ ـ حاول المؤلف أن يقدّم فى كلّ مسألة نصّاً روائياً واحداً ليتربّى الطالب على معرفة النصوص الروائية التى يحتاجها فى المرحلة المتطوّرة من دراسته المسمّاة بـ « البحث الخارج ». وبذلك يكون قد وفّر لنفسه المقدّمات اللازمة لاستيعاب البحوث الفقهية المعمّقة.
وإذا كان بين النصوص تعارض حاول تدريب الطالب على كيفيّة علاجه.
واذا كان بعض أسناد النصوص بحاجة الى وقفة قصيرة عنده ، فقد لا يترك ذلك.
وهذه نقطة مهمّة نفقد وجودها فى الروضة البهية ، فالطالب حينما ينهى دراسة ذلك الكتاب لا تكون له المامة بالروايات فيواجه الطفرة حينما ينتقل الى مرحلة الخارج ويجد امامه كمّاً هائلاً من الروايات والنكات السنديّة والرجالية التي لم تطرّق ذهنه مسبقاً.