حيث قال بكفاية الانتساب بالأم ـ موافقاً فى ذلك للسيد المرتضى ـ استناداً الى أن ولد البنت ولد ، أيضاً. (١)
وفيه : أن ذلك وإن كان حقاً ـ ولذا كان اولاد بضعة الرسول صلىاللهعليهوآله اولاداً له ، وكان عيسى من ذرّية ابراهيم عليهماالسلام إلا أن المدار ليس على ذلك بل على صدق عنوان بني هاشم ، وهو كعنوان بنى تميم لا يكفى فيه الانتساب بالاُم.
١٠ ـ وأما عدم كفاية الدعوى فى ثبوت الانتساب ، فقد خالف فيه الشيخ كاشف الغطاء قدسسره قياساً على دعوى الفقر حيث تقبل(٢).
وفيه : ان القياس مع الفارق إذ الفقر هو الحالة الأولى عادة فى حياة الانسان ، فيستصحب بخلاف الانتساب الى هاشم ، فانه مشكوك من السابق وليس بمحرز ليستصحب.
وإذا كان مقصود كاشف الغطاء ان الإنسان اعرف بنفسه من غيره ، فلو صُدِّق لأجل ذلك عند دعواه الفقر ، فيلزم أن يُصدَّق فى دعواه الانتساب أيضاً؛ فالجواب ان الاعرفية مسلّمة بالنسبة الى الفقر دون الانتساب كما هو واضح.
١١ ـ وأما الإكتفاء بالبيّنة والإطمئنان ، فلما تقدّم فى أبحاث سابقة من إثبات حجيتهما بشكل عام.
__________________
١ ـ الحدائق الناضرة : ١٢ / ٣٩٦.
٢ ـ جواهر الكلام : ١٦ / ١٠٥.