كيف يصنع؟ أليس إنما كان يعطى على ما يري؟ كذلك الامام » (١).
وعلى هذا فهى فى مثل زماننا ترجع الى امامنا المنتظر ارواحنا له الفداء.
وهذا واضح بناء على كون ملكية الامام عليهالسلام لها ملكية شخصية ، وأما بناء علي كون ملكيته لها بما هو صاحب منصب ـ وأن كونه للإمام حيثية تقييدية لا تعليلية ، كما قد يدعم ذلك التعبير فى الصحيحة بالامام دون ابن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ـ فهى راجعة اليه عليهالسلام أيضاً بما انّه صاحب المنصب ويتصرف فيها الفقيه على كلا التقديرين من باب نيابته عن صاحب المنصب وهو الحجة المنتظر ارواحنا له الفداء.
٣ ـ وأما بالنسبة الى الأسهم الثلاثة الأخيرة ، فالمشهور أنها لخصوص بنيهاشم ـ خلافاً للعامة(٢) ، ولربما ينسب الى ابن الجنيد ايضاً مع استغناء ذى القربي(٣) ـ وادّعى الضرورة على ذلك التى لا يحتاج معها الى دليل.
وبعض النصوص ذات السند الضعيف(٤) دلت على ذلك ايضاً ، ولا يضر ضعف سندها بعد الضرورة.
٤ ـ وأما عدم لزوم البسط ، فلأنّ الآية الكريمة بصدد بيان المصرف دون ملكية كلّ صنف لقرينتين :
أ ـ انّ الوارد كلمة « اليتامى » و « المساكين » بنحو الجمع المحلّى باللام ، ولازم ذلك بناء على إرادة ظاهر الآية استيعاب جميع افراد اليتامى والمساكين ، وهو لو كان ممكناً غير محتمل فى نفسه.
__________________
١ ـ وسائل الشيعة : باب ٢ من ابواب قسمة الخمس ، حديث ١.
٢ ـ المحلي : ٧ / ٣٢٧ ؛ المغني : ٦ / ٤١٣.
٣ ـ جواهر الكلام : ١٦ / ٨٨.
٤ ـ وسائل الشيعة : باب ١ من ابواب قسمة الخمس ، حديث ٢.