حسب ما يفصح عنه ما حكي عن الحنفيّة فتدبّر.
(١٠٣) قوله : ( أو الشّك في بقاء الأعدام السّابقة ... إلى آخره ). ( ج ٣ / ١٠٧ )
أقول : قد عرفت في طيّ كلماتنا السّابقة : الإشكال في عدّ الشّك في انقلاب العدم بالوجود من الشّك في الرّافع ، وستعرف الإشكال فيه من الأستاذ العلاّمة أيضا ، ولعلّه الوجه فيما حكي عن الفاضل القزويني (١) في « لسان الخواص » (٢)
__________________
(١) آغا رضي القزويني وهو محمّد بن الحسن العالم الجليل المتوفي سنة ١٠٩٦ ه من تلامذة المولى خليل القزويني والمعاصر للعلاّمة المجلسي والمحدّث الحرّ العاملي.
(٢) لسان الخواص ـ قال البّحاثة المفهرس آغا بزرك في ذريعته ج ١٨ / ٣٠٢ برقم ٢١٦ : وهو من أبدع الكتب وألطفها ، جمّ الفوائد ، حسن الترتيب ، مشتمل على تحقيقات كثيرة في العلوم العقليّة والنقليّة وحلّ مشكلات الآيات والأخبار ، ودائرة معارف لم يكتب مثله في أصحابنا ليومه ... إلى أن يقول :
ولاشتماله على شرح الالفاظ الإصطلاحيّة الدائرة في ألسنة العلماء خاصة بترتيب الحروف نظير الكتب اللغويّة العاميّة سمّاه « لسان الخواصّ » ليظهر لكل أحد في أوّل وهلة تفاوت مرتبة هذا الكتاب وتباعد مطالبه عن سائر كتب اللغة العاميّة كما قاله في خطبته.
إلى أن قال :
ولكن الأسف على أنه لم يصل إلينا إلاّ بعض حروف الألف وهو إلى تمام الأرثماطيقي في مجلّد واحد ولعلّه لم يخرج منه إلاّ هذا المقدار. إبتدأ بابجد وما ورد في تفسيره ، ومعاني حروف الهجاء وفيه حساب عقود الأنامل الموسوم بحساب الجمل ، ثم الإبداع ثم الإجتهاد ثم الإجماع ثم الإحباط ثم الإختيار ثم الإرادة ثم الأربعة المتناسبة وفيه ثمانية مباحث ، سابعها : في بيان نسبة الأجسام المتخالفة وزنا وحجما ، وفيه ذكر سائر الأوزان الشرعيّة ومسألة انفعال القليل وتحديد الكرّ وزنا ومساحة ، ومسألة الثلثان في العصير وأنواعه