أقول : الفاضل المذكور هو السيّد السّند المتبحّر في كثير من العلوم السّيد باقر القزويني (١) ( طيّب الله رمسه ) قد وقعت المناظرة بينه وبين عالم يهوديّ على ما حكاه الأستاذ العلّامة في قرية تسمّى بذي الكفل في قرب المشهد الغرويّ على من شرّفه ألف تحيّة وسلام ، والسيّد المذكور وإن ألزمه وأفحمه ببراهين واضحة ، إلّا أنّ الكتابي لم يرض بما أجاب به عن الاستصحاب الّذي تمسّك به الكتابي ، وأورد عليه : بأنّ موسى بن عمران شخص واحد ادّعى النّبوّة واعترف المسلمون وأهل الكتاب بنبوّته فعلى المسلمين إثبات نسخ نبوّته.
(٢٦٧) قوله : ( ما ذكره بعض المعاصرين ). ( ج ٣ / ٢٦١ )
أقول : المعاصر المذكور هو الفاضل النّراقي ذكر هذا الجواب في « المناهج » (٢) وهو ظاهر الفساد.
__________________
آنذاك ولو اتفق له نظير القضيّة لشاعت له قبل خاله بالطبع واشتهرت باشتهار ما وقع لخاله حيث تذكر كلّما ذكرت قصّة الخال تشييدا بهما وتخليدا لمواقفهما.
أمّا السيّد محسن القزويني فلم نعرف له ذكرا في هذه الطبقة من الأعلام والفضلاء ولعلّه الكاظمي فاشتبه الناسخ وكتبه القزويني من غير التفات لتكرّر هذه اللفظة في المقام.
على انّه لم يشر أحد من أرباب التراجم إلى انه اتفق ذلك الموقف أو نظيره للسيّد محسن الأعرجي الكاظمي قدسسره.
فيترجّح كونه السيّد حسين بن السيّد إبراهيم القزويني صاحب معارج الأحكام المتوفي سنة ١٢٠٨ ه وتؤيّده مناسبة الطبقة. والله العالم.
(١) هو السيّد باقر بن السيّد أحمد القزويني المتوفى سنة ١٢٤٧ ه فقيه فاضل متبحّر وهو ابن اخت بحر العلوم.
(٢) مناهج الأحكام : ٢٣٧.