في الحكم ، حكاه العلّامة الطّباطبائي (١) في الرّسالة الّتي صنّفها في « مسألة العصير الزّبيبي » وغيره بانيا على حجيّة الاستصحاب التّعليقي مفصّلا الكلام فيه غاية التّفصيل.
وعن السيّد السّند في « المناهل » حاكيا له عن والده قدسسرهما في مجلس البحث (٢) : عدم اعتبار الاستصحاب التّعليقي متمسّكا في ظاهر كلامه : بأنّ مجرّد قابليّة ثبوت الشّيء ببعض الاعتبارات لا يكفي في استصحابه ، بل يشترط في الاستصحاب القطع بثبوت المستصحب في الزّمان السّابق ، وهذا المعنى غير موجود في الاستصحابات التّقديريّة هذا.
__________________
(١) هو الفقيه الجليل السيد مهدي بحر العلوم أعلى الله مقامه المتوفي سنة ١٢١٢ ه وكان يذكر في الكتب بالعلّامة الطباطبائي كما في الجواهر وكتب المحقق النراقي والشيخ الأعظم ومن في طبقته ثم شاع التعبير عنه بالسيد بحر العلوم في طبقة تلامذه الشيخ الأعظم كما في كتب المحدّث النوري ونظراءه.
نعم تلقيبه ببحر العلوم أمر متقدم جدّا لقّبه بذلك شيخه الفيلسوف الشهيد السيد مهدي الإصفهاني الخراساني ( المتوفي سنة ١٢١٧ ه ) لكن شياعه بشكل واسع على الألسنة كان متأخّرا كما ذكرنا.
والعلامة الطباطبائي اليوم في الكتب الفقهيّة يطلق على ثلاث من الأعلام : السيد بحر العلوم كما تقدم وسيّد الرياض وسيّد العروة والأوّلان معاصران وكيف كان فالتمييز بالقرينة.
(٢) أنظر المناهل للسيد محمّد المجاهد : ٦٥٢ ( كتاب الأطعمة والأشربة ).