وكفايته فذلك توفير علينا ، ومحبوب لدينا ، ولك به جزاء من الله وأجر ، فإنّ الله يعطي من يشاء ذو الإعطاء ، والجزاء برحمته وأنت في وديعة الله .. ) (١).
ودلّلت هذه الرسالة على ما يتمتع به الحسن من مزيد الثقة عند الإمام عليهالسلام ، فقد أرجع إليه أمور شيعته وألزمهم بالانقياد لأمره وتسليم حقوقهم إليه .. وقد أبنه الإمام العسكري بعد وفاته بقوله : ( إنّه عاش سعيداً ، ومات شهيداً ) ، وما نال هذه المنزلة عند الإمام عليهالسلام إلاّ بتقوى الله وطاعته ، وزهده في الدنيا.
٢٧ ـ الحسن بن سعيد :
الأهوازي ، كان مع أخيه الحسين بن أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام والإمام الجواد عليهالسلام حسبما يقول البرقي (٢) ، وقال النجاشي : إنّه شارك أخاه في الكتب الثلاثين المصنّفة ، وهي : كتاب الوضوء ، كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة ، كتاب الصوم ، كتاب الحجّ ، كتاب النكاح ، كتاب الطلاق ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، كتاب الإيمان والنذور ، كتاب التجارات والإجارات ، كتاب الخمس ، كتاب الشهادات ، كتاب الصيد والذبائح ، كتاب المكاسب ، كتاب الأشربة ، كتاب الزيارات ، كتاب التقيّة ، كتاب الردّ على الغلاة ، كتاب المناقب ، كتاب المثالب ، كتاب الزهد ، كتاب المروءة ، كتاب حقوق المؤمنين وفضلهم ، كتاب تفسير القرآن ، كتاب الوصايا ، كتاب الفرائض ، كتاب الحدود ، كتاب الديات ، كتاب الملاحم ، كتاب الدعاء .. ) (٣).
ودلّت هذه المؤلّفات على ثروته العلمية ، فقد تناولت بالإضافة إلى البحوث الفقهية تفسير القرآن الكريم ، والردّ على الغلاة ، والمناقب والمثالب وغيرها من
__________________
١ ـ رجال الكشي : ج ٢ ص ٧٧٩ ـ ٨٠٠.
٢ ـ رجال البرقي : ص ٥٦.
٣ ـ النجاشي : ص ٥٨.