عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد عليهالسلام ومن أصحاب الرضا وموسى بن جعفر عليهالسلام (١).
٤٤ ـ خيران الخادم :
القراطيسي ، قال الكشي ، وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمّي بخطّه ، حدّثني الحسين بن محمد بن عامر ، قال : حدثني خيران الخادم القراطيسي قال : حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهالسلام ، وسألت عن بعض الخدم ، وكانت له منزلة من أبي جعفر عليهالسلام فسألته أن يوصلني إليه فلمّا صرنا إلى المدينة ، قال لي : تهيّأ فإنّي أريد أن أمضي إلى أبي جعفر عليهالسلام ، فمضيت معه فلمّا ان وافينا الباب ، قال : ساكن في حانوت فاستأذن ، ودخل فلما أبطأ عليّ رسوله خرجت إلى الباب فسألت عنه ، فأخبروني أنه قد خرج ومضى ، فبقيت متحيّراً ، فبينما أنا كذلك إذ خرج خادم من الدار ، فقال : أنت خيران؟ فقلت : نعم ، قال لي : ادخل فدخلت ، وإذا أبو جعفر عليهالسلام قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه ، فجاء غلام بمصلى فألقاه له ، فجلس فلمّا نظرت إليه تهيبت ودهشت فذهبت لأصعد الدكان من غير درجة ، فأشار عليهالسلام إلى موضع الدرجة ، فصدعت وسلّمت ، فردّ السلام ، ومدّ يده إليّ فأخذتها وقبّلتها ، ووضعتها على وجهي فأقعدني بيده ، فأمسكت يده ممّا داخلني من الدهشة ، فتركها في يدي عليهالسلام ، فلما سكنت خلّيتها ، فسألني وكان الريّان بن شبيب قال لي : إن وصلت إلى أبي جعفر عليهالسلام قل له : مولاك الريّان بن شبيب يقرؤك السلام ، ويسألك الدعاء له ولولده ، فذكرت له ذلك ، فدعا له ولم يدع لولده ، فأعدت عليه ، فدعا له ولم يدع لولده ، فأعدت عليه ثلاثاً فدعا له ولم يدع لولده ، فودّعته وقمت ، فلمّا مضيت نحو الباب سمعت كلامه ، ولم أفهم ما قال :
__________________
١ ـ رجال الطوسي : ص ٤٠١.