وخرج الخادم في أثري ، فقلت له : ما قال سيدي لمّا قمت؟ فقال : قال : مَن هذا الذي يرى أن يهدي لنفسه ، ولد هذا في بلاد الشرك ، فلمّا أخرج فيها صار إلى من هو شرّ منهم ، فلمّا أراد الله أن يهديه هداه (١).
(د)
٤٥ ـ داود بن القاسم :
ابن إسحاق ، بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، أبو هاشم الجعفري كان عظيم المنزلة عند الأئمة عليهمالسلام ، شريف القدر ، ثقة (٢) قال الشيخ : إنّه من أهل بغداد ، جليل القدر ، عظيم المنزلة عند الأئمة عليهمالسلام وقد شاهد جماعة منهم الرضا ، والجواد ، والهادي ، والعسكري وصاحب الأمر عليهمالسلام وقد روى عنهم كلّهم ، وله أخبار ومسائل وله شعر جيّد فيهم ، وكان مقدّماً عند السلطان ، وله كتاب (٣).
وروى الكليني بسنده عن داود بن القاسم قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام ومعي ثلاث رقاع غير معنونة ، واشتبهت عليّ فاغتممت ، فتناول إحداها وقال : هذه رقعة زياد بن شبيب ، ثمّ تناول الثانية ، فقال : هذه رقعة فلان ، فبهت ، فنظر إليّ فتبسّم ، فقلت : جعلت فداك إنّي لمولع بأكل الطين ، فادعُ الله فسكت ، ثم قال : لي بعد ثلاثة أيام ابتداءً منه ، يا أبا هاشم ، قد أذهب الله عنك أكل الطين ، قال أبو هاشمِ : فما شيء أبغض إليّ منه اليوم (٤).
__________________
١ ـ الكشي : ج ٢ ص ٨٦٧ ـ ٨٦٨.
٢ ـ النجاشي : ص ١١٣.
٣ ـ معجم رجال الحديث : ج ٧ ص ١٢١.
٤ ـ أصول الكافي : ج ٥٦٩.