٥٦ ـ صفوان بن يحيى :
البجلي ، بيّاع السابري ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجواد عليهالسلام كما عدّه من أصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام والإمام الرضا عليهالسلام (١) لقد تربّى صفوان على فكرة أهل البيت عليهمالسلام واقتدى بهم في سلوكه وسار على هديهم ، فكان من عمالقة التقوى والدين في الإسلام ، ومن ألمع أصحاب الأئمة الطاهرين عليهمالسلام في فضائله وعلومه ، ولابدّ من وقفة قصيرة للتحدّث عنه.
١ ـ وثاقته :
واتفق الرواة والمترجمون على وثاقته ، فقد قال الشيخ : ( إنّه أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث ) (٢) وقال النجاشي : ( إنّه ثقة ، ثقة ) (٣).
٢ ـ عبادته :
كان صفوان أعبد أهل زمانه فكان يصلي كلّ يوم وليلة مائة وخمسين ركعة ، وصوم في السنة ثلاثة أشهر ، ويُخرج زكاة ماله في كلّ سنة ثلاث مرات (٤).
٣ ـ شدّة تحرّجه في الدين :
وكان صفوان من أشدّ الناس في تحرّجه للدين ، يقول الرواة : إنّ إنساناً كلّفه حمل دينارين إلى أهله في الكوفة ، فقال له : إنّ جمالي مكراة وأنا أستأذن الأجراء (٥) وكان هذا منتهى ما وصل إليه المتّقون من التحرّج في الدين.
٤ ـ معاهدته مع إخوانه :
وعقد مع بعض إخوانه المتقين معاهدة في بيت الله الحرام تنصّ على أنّ من مات
__________________
١ ـ رجال الطوسي : ص ٤٠٢.
٢ ـ رجال الطوسي : ص ٤٠٢.
٣ ـ النجاشي : ص ١٣٩.
٤ ـ النجاشي : ص ١٤٠.
٥ ـ النجاشي : ص ١٤٠.