منهم فالباقي عليه أن يعمل لصاحبه ما يعمله لنفسه من الخيرات والمبرّات ، وقد التزموا بذلك ، وكان آخر من بقي منهم صفوان فكان كلّما يصنعه لنفسه يصنعه لصاحبيه (١).
٥ ـ عدم حبّه للرياسة :
وزهد صفوان في جميع مظاهر هذه الحياة ، فقد رفض مظاهر الرياسة وقد قال الإمام أبو الحسن عليهالسلام : ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاتها بأضرّ في دين مسلم من حبّ الرياسة .. ثمّ قال : لكن صفوان لا يحبّ الرياسة (٢).
٦ ـ طاعته للأئمة :
وكان صفوان مطيعاً للأئمة الطاهرين عليهمالسلام لم يخالفهم ولم يشذّ عن هديهم في قول ولا فعل ، وقد أثنى عليه الإمام الجواد عليهالسلام لهذه الظاهرة فقد روى عليّ بن الحسين بن داود القمّي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يذكر صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان ، وقال : رضي الله عنهما برضاي عنهما ، فما خالفاني وما خالفا أبي عليهالسلام قطّ (٣).
٧ ـ فقاهته :
كان صفوان من أبرز الفقهاء في عصره ، روى الكشي بسنده عن الفقيه الكبير محمد بن سنان أنّه قال : من كان يريد المعضلات فَالي ، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ يعني صفوان بن يحيى (٤).
٨ ـ مؤلفاته :
ألّف صفوان ثلاثين كتاباً منها كتاب الوضوء ، كتاب الصلاة ، كتاب الصوم ، كتاب الحجّ ، كتاب الزكاة ، كتاب النكاح ، كتاب الطلاق ، كتاب الفرائض ، كتاب
__________________
١ ـ النجاشي : ص ١٤٠.
٢ ـ الكشي : ج ٢ ص ٧٩٣.
٣ ـ المصدر السابق.
٤ ـ الكشي : ج ٢ ص ٧٩٦.