الشريف فرحاً وسروراً فراح يدعو له بأن يجزل له الله المزيد من الثواب والأجر.
ب ـ جاء في رسالة أخرى للإمام عليهالسلام إليه : ( قد فهمت ما ذكرت من أمر القمّيين خلصهم الله ، وفرّج عنهم ، وسررتني بما ذكرت من ذلك ، ولم تزل له تفعل سرك الله بالجنة ، ورضي عنك ، برضائي عنك ، وأنا أرجو من الله العفو والرأفة ، وأقول : حسبنا الله ونعم الوكيل ) (١).
وكشفت هذه الرسالة عن إنقاذ علي للقميين من محنة كانوا فيها مما أوجب سرور الإمام ودعائه له بالفوز بالفردوس الأعلى مقرّ الأنبياء والصالحين.
ج ـ ومن رسائل الإمام إليه : ( فأشخص إلى منزلك صيّرك الله إلى خير منزل في دنياك وآخرتك .. ) (٢).
لقد أمره الإمام عليهالسلام بالشخوص إلى منزله بعد ما أدّى ما عليه من الخدمة للإمام عليهالسلام.
د ـ وجاء في رسالة أخرى للإمام إلى عليّ بن مهزيار ما نصّه :
( وأسأل الله أن يحفظك من بين يديك ، ومن خلفك ، وفي كلّ حالاتك فابشر فإنّي أرجو أن يدفع الله عنك ، واسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك به عليه من الشخوص في يوم الأحد ، فأخر ذلك إلى يوم الاثنين إن شاء الله ، صحبك الله في سفرك ، وخلفك في أهلك ، وأدى عنك أمانتك ، وسلمت بقدرته .. ) (٣).
لقد دعا الإمام عليهالسلام بأحرّ الدعاء إلى عليّ ، وطلب منه تأجيل السفر من يوم الأحد إلى يوم الاثنين ، وذلك لما فيه من المصلحة التي تقضي بذلك.
هـ ـ وكتب عليّ إلى الإمام الجواد عليهالسلام رسالة يسأله التوسعة عليه وتحليله لما في يده من مال للإمام فأجابه عليهالسلام :
__________________
١ و ٣ ـ الكشي : ج ٢ ص ٨٢٦.