( وسّع الله عليك ، ولمن سألت له التوسعة في أهلك وأهل بيتك ، ولك يا علي عندي أكثر من التوسعة ، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالتوسعة والعافية ، ويقدّمك على العافية ، ويسترك بالعافية إنّه سميع الدعاء ) (١).
وقد أجاز الإمام عليهالسلام بما طلبه من المال ودعا له بأخلص الدعاء.
و ـ وكتب علي بن مهزيار إلى الإمام عليهالسلام رسالة يطلب فيها الدعاء له فأجابه عليهالسلام :
( وأمّا ما سألت من الدعاء فإنّك بعد لست تدري كيف جعلك الله عندي وربّما سميتك باسمك ونسبك ، مع كثرة عنايتي بك ، ومحبّتي لك ومعرفتي بما أنت عليه فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك ورضي عنك ، وبلغك أفضل نيّتك ، وأنزلك الفردوس الأعلى برحمته إنه سميع الدعاء حفظك الله وتولاّك ، ودفع عنك السوء برحمته .. وكتبت بخطيّ ) (٢).
لقد احتلّ عليّ بن مهزيار قلب الإمام عليهالسلام بصلاحه وتقواه ، ومزيد خدماته له.
ز ـ ومن بين رسائل الإمام إلى عليّ هذه الرسالة وقد رواها الحسن بن شمون ، وقد جاء فيها بعد البسملة :
( يا عليّ أحسن الله جزاك ، وأسكنك جنّته ، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة ، وحشرك الله معنا ، يا علي قد بلوتك ، وخبرتك في النصيحة ، والطاعة ، والخدمة والتوقير ، والقيام بما يجب عليك ، فلو قلت : إنّي لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً ، فجزاك الله جنّات الفردوس نزلاً ، وما خفي عليّ مقامك ، ولا خدمتك في الحرّ والبرد ، والليل والنهار ، فاسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة
__________________
١ ـ الكشي : ج ٢ ص ٨٢٦ ـ ٨٢٧.
٢ ـ الكشي : ج ٢ ص ٨٢٧.