زيادته في الروايتين ، مع اعتضادهما بالشهرة والإجماع المنقول وغيرهما من المؤيّدات التي سنشير إلى جملة منها.
وربما يقال في ترجيح رواية إسماعيل : بأنّ هذه المسافة أقرب إلى ما ورد من التحديد بالقلّتين والحبّ وأكثر من رواية :ففي رواية عبد الله بن مغيرة عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إذا كان الماء قلّتين لم ينجسه شيء» (١).
وفي مرسلته الأخرى عن بعض أصحابه عنه عليهالسلام ، قال : «الكرّ من الماء نحو حبّي هذا» وأشار إلى حبّ من تلك الحباب التي تكون بالمدينة (٢).
وفي رواية زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قلت له : راوية من ماء سقطت فيها فأرة أو جرذ أو صعوة ميتة ، قال عليهالسلام : «إذا تفسّخ فيها فلا تشرب من مائها ولا تتوضّأ وصبّها ، وإن كان غير متفسّخ فاشرب منه وتوضّأ واطرح الميتة إذا أخرجتها طريّة ، وكذلك الجرّة وحبّ الماء والقربة وأشباه ذلك من أوعية الماء» (٣).
__________________
(١) التهذيب ١ : ٤١٥ ـ ١٣٠٩ ، الإستبصار ١ : ٧ ـ ٦ ، الوسائل ، الباب ١٠ من أبواب الماء المطلق ، الحديث ٨.
(٢) الكافي ٣ : ٣ ـ ٨ ، التهذيب ١ : ٤٢ ـ ١١٨ ، الإستبصار ١ : ٧ ـ ٥ ، الوسائل ، الباب ١٠ من أبواب الماء المطلق ، الحديث ٧.
(٣) التهذيب ١ : ٤١٢ ـ ١٢٩٨ ، الإستبصار ١ : ٧ ـ ٧ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الماء المطلق ، الحديث ٨.