يأتيها بعلها متى شاء إلّا أيّام قرئها» (١).
وموثّقة سماعة «المستحاضة تصوم شهر رمضان إلّا الأيّام التي كانت تحيض فيها» (٢).
ورواية ابن أبي يعفور «المستحاضة إذا مضت أيّام قرئها اغتسلت واحتشت» (٣).
ورواية مالك بن أعين عن المستحاضة كيف يغشاها زوجها؟ قال : «تنتظر الأيّام التي كانت تحيض فيها وحيضتها مستقيمة فلا يقربها في عدّة تلك الأيّام» (٤).
وصحيحة زرارة عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : «النفساء تكفّ عن الصلاة أيّامها التي كانت تمكث فيها ثمّ تغتسل وتعمل كما تعمل المستحاضة» (٥).
وفيه : أنّ الرواية الأخيرة لا بدّ من تقييد إطلاقها بالأخبار المتقدّمة ، وأمّا ما عداها فموردها صراحةً أو ظهوراً إنّما هو ما استمرّ بها الدم واختلط حيضها بالاستحاضة ، فالسنّة في حقّ هذه المرأة جَعْل مصادفة الدم لأيّام الحيض مميّزاً لحيضها إن كانت لها عادة ، وإلّا فالرجوع إلى
__________________
(١) الكافي ٣ : ٩٠ / ٥ ، التهذيب ١ : ١٧١ / ٤٨٧ ، و ٤٠١ / ١٢٥٤ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الاستحاضة ، الحديث ٤.
(٢) التهذيب ١ : ٤٠١ / ١٢٥٥ ، الوسائل ، الباب ٢ من أبواب الاستحاضة ، الحديث ١.
(٣) التهذيب ١ : ٤٠٢ / ١٢٥٨ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الاستحاضة ، الحديث ١٣.
(٤) التهذيب ١ : ٤٠٢ / ١٢٥٧ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الاستحاضة ، الحديث ١.
(٥) الكافي ٣ : ٩٧ / ١ ، التهذيب ١ : ١٧٣ / ٤٩٥ و ١٧٥ / ٤٩٩ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب النفاس ، الحديث ١.