مصلّاها ذاكرةً لله تعالى. وكون حدث الحيض بنفسه رافعاً لذلك الأثر غير معلوم ، بل المنساق إلى الذهن من أمر الحائض بالوضوء والذكر في وقت كلّ صلاة جريها على ما كانت عليه في حال طهارتها عدا تبديل صلاتها بالذكر ، والله العالم.
ويستحبّ لها الوضوء أيضاً عند إرادة الأكل ؛ لرواية معاوية بن عمّار ، المتقدّمة (١).
(ويكره لها الخضاب) وهو مذهب علمائنا أجمع ، كما عن المعتبر والمنتهى (٢) ؛ للنهي عنه في جملة من الأخبار :
منها : ما رواه عامر بن جذاعة عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «لا تختضب الحائض ولا الجنب» (٣) الحديث.
ورواية أبي جميلة عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : «لا تختضب الحائض» (٤).
وموثّقة أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : هل تختضب الحائض؟ قال : «لا ، يخاف عليها الشيطان عند ذلك» (٥).
وعن أبي بكر الحضرمي مثلها ، إلّا أنّه قال : «لأنّه يخاف عليها الشيطان» (٦).
__________________
(١) في ص ١٨١.
(٢) حكاه عنهما صاحب الجواهر فيها ٣ : ٢٥٦ ، وانظر : المعتبر ١ : ٢٣٣ ، ومنتهى المطلب ١ : ١١٥.
(٣) التهذيب ١ : ١٨٢ / ٥٢١ ، الوسائل ، الباب ٤٢ من أبواب الحيض ، الحديث ٧.
(٤) قرب الإسناد : ٣٠٢ / ١١٨٦ ، الوسائل ، الباب ٤٢ من أبواب الحيض ، الحديث ٨.
(٥) التهذيب ١ : ١٨١ / ٥٢٠ ، الوسائل ، الباب ٤٢ من أبواب الحيض ، الحديث ٤.
(٦) علل الشرائع : ٢٩١ (الباب ٢١٨) الحديث ١ ، الوسائل ، الباب ٤٢ من أبواب الحيض ، الحديث ٣.