أولاد المشركين يموتون قبل أن يبلغوا الحنث (١) ، قال : «كفّار والله أعلم بما كانوا عاملين يدخلون مداخل آبائهم» (٢).
وخبر وهب بن وهب عن جعفر بن محمّد [عن أبيه عليهماالسلام قال :] (٣) «قال [عليّ عليهالسلام :] (٤) أولاد المشركين مع آبائهم في النار ، وأولاد المسلمين مع آبائهم في الجنّة» (٥).
وفي حديث : «فأمّا أطفال المؤمنين فإنّهم يلحقون بآبائهم ، وأولاد المشركين يلحقون بآبائهم ، وهو قول الله عزوجل (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (٦)» (٧).
وفي دلالة مثل هذه الأخبار على نجاستهم ما داموا في دار الدنيا تأمّل بل منع.
نعم ، لا بأس بذكرها في مقام التأييد.
واستدلّ أيضا لنجاسته : باستصحاب نجاسته حال كونه جنينا في بطن أمّه ، وبتنقيح المناط عند أهل الشرع حيث إنّهم يتعدّون من نجاسة الأبوين ذاتا إلى المتولّد منهما ، فهو شيء مركوز في أذهانهم وإن لم نعلم وجهه تفصيلا ، فكم لهم من هذا القبيل.
__________________
(١) غلام لم يبلغ الحنث ، أي : لم يجر عليه القلم. مجمع البحرين ٢ : ٢٥٠ «حنث».
(٢) الفقيه ٣ : ٣١٧ / ١٥٤٤ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٩٥ / ٢٢.
(٣) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٤) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٥) الفقيه ٣ : ٣١٧ / ١٥٤٣ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٩٤ / ٢١.
(٦) الطور ٥٢ : ٢١.
(٧) الكافي ٣ : ٢٤٨ ، ذيل ح ٢ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٩٢ / ٩.