وفي الجواهر التصريح باستثناء الشهيد أيضا (١).
وهو لا يخلو عن وجه ، والله العالم.
وأمّا الميتة من غير ذي النفس : فلا شبهة في طهارتها ، كما يدلّ عليها أخبار كثيرة ، تقدّم جملة منها في صدر المبحث ، كموثّقتي عمّار وحفص بن غياث وصحيحة أبي بصير.
ففي الأولى : «كلّ ما ليس له دم فلا بأس» (٢).
وفي الثانية : «لا يفسد الماء إلّا ما كانت له نفس سائلة» (٣).
ونحوها مرفوعة محمّد بن يحيى (٤).
وفي الثالثة : «وكلّ شيء وقع في البئر ليس له دم مثل العقرب والخنافس وأشباه ذلك فلا بأس» (٥).
ومثلها خبر ابن مسكان (٦) وعن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن العقرب والخنفساء وأشباههنّ تموت في الجرّة أو الدنّ يتوضّأ منه للصلاة؟ قال :
__________________
(١) جواهر الكلام ٥ : ٣٠٧.
(٢) تقدّم تخريجها في ص ٤٣ ، الهامش (٥).
(٣) تقدّم تخريجها في ص ٤٣ ، الهامش (٤).
(٤) الكافي ٣ : ٥ / ٤ ، التهذيب ١ : ٢٣١ / ٦٦٨ ، الوسائل ، الباب ١٠ من أبواب الأسار ، ح ٤ ، وفيها مثلها.
(٥) تقدّم تخريجها في ص ٤٤ ، الهامش (١).
(٦) التهذيب ١ : ٢٣٠ ـ ٢٣١ / ٦٦٦ ، الإستبصار ١ : ٢٦ ـ ٢٧ / ٦٨ ، الوسائل ، الباب ١٠ من أبواب الأسئار ، ح ٣ ، وفيها نحوها.