و [الصلاة] هي في اللغة الدعاء ، وفي الشرع أذكار معهودة مقترنة لحركات وسكنات مخصوصة يتقرّب بها إلى الله تعالى ، وهي من أكمل العبادات ، وأهمّها (١) في نظر الشرع.
قال الصادق عليهالسلام :
«أوّل ما يحاسب به العبد [عن] الصلاة ، فإذا قبلت قبل [منه] سائر عمله ، واذا ردّت عليه ردّ عليه سائر عمله» (٢).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ليس منّي من استخفّ بصلاته ، لا يرد عليّ الحوض لا والله ، ليس منّي من شرب مسكرا ، لا يرد عليّ الحوض لا والله» (٣). وقال الصادق عليهالسلام : «إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفّا بالصلاة» (٤).
وسأله معاوية بن وهب عن أفضل ما يتقرّب به العباد إلى ربّهم ، وأحبّ ذلك إلى الله عزوجل ما هو؟ فقال عليهالسلام :
«ما أعلم شيئا بعد المعرفة ، أفضل من هذه الصلاة ، ألا ترى انّ العبد
__________________
(١) في «ب» : وأتمّها.
(٢) الفقيه : ١ / ١٣٤ برقم ٦٢٦ ، وما بين المعقوفتين أخذناه من المصدر.
(٣) الوسائل : ٣ / ١٦ ، الباب ٦ من أبواب أعداد الفرائض ، الحديث ٥.
(٤) نفس المصدر ، الحديث ٦.