ويستحبّ أن يدعو أمام الذكر فيقول : «اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، وعليك توكلت وأنت ربي ، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ، والحمد لله رب العالمين» ثم يقول : «سبحان ربي الأعلى وبحمده» ثلاث مرّات (١).
ويجوز فيه الدعاء بغير ذلك من أمور الدنيا والآخرة.
٨٨٩. السابع : يجب فيه الطمأنينة بقدر الذكر الواجب ، وأن يأتي بالذكر الواجب وهو ساجد ، فلو أخذ في السجود وهو ذاكر ، أو رفع رأسه ولم يتمّمه لم يجز.
٨٩٠. الثامن : يجب رفع الرأس من السجدة الأولى ، والطمأنينة فيه جالسا.
٨٩١. التاسع : يستحبّ التكبير قائما قبل السجود ، ثم يهوي رافعا يديه إلى شحمتي أذنيه ، وكذا يكبّر حال رفعه ، وللسجود الثاني حال قعوده ، رافعا يديه ، كما قلناه ، وعند رفعه منه ، وأن يستقبل الأرض بيديه حال هويه ، ومساواة موضع سجوده لموقفه ، أو يكون أخفض ، وأن يرغم بأنفه. قال السيّد : بطرف الأنف الّذي يلي الحاجبين (٢). وأن يدعو بين السجدتين ويتورّك حال جلوسه ، والجلوس عقيب السجدة الثانية مطمئنّا ، والدعاء عند القيام ، وأن يعتمد على يديه عنده ، سابقا رفع ركبتيه ، وأن يبسط كفّيه على الأرض حال القيام ولا يضمّهما.
٨٩٢. العاشر : يكره الإقعاء بين السجدتين ، وهو أن يعتمد بصدور قدميه
__________________
(١) لاحظ الوسائل : ٤ / ٩٥١ ، الباب ٢ من أبواب السجود ، الحديث ١.
(٢) جمل العلم والعمل في ضمن سلسلة الينابيع الفقهية : ٣ / ١٧٨.