الأحزاب : (وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً).
٦ ـ الأئمة الأطهار : كما جاء في الزيارة الجامعة لهم : «خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدّقين». وكذلك في نفس هذه الزيارة «وأنتم نور الأخيار وهداة الأبرار».
٧ ـ «العلم والمعرفة» حيث عرّف بالنور كما جاء في الحديث المشهور «العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء».
كلّ هذه من جهة ، ومن الجهة الأخرى علينا التدقيق في خصائص النور وميزانه ، ليتّضح أنّه يمتاز بما يلي :
١ ـ النور أجمل وألطف ما في العالم ، وهو مصدر لكلّ جمال ولطف!
٢ ـ النور أسرع الأشياء ، كما ثبت لمشهوري العلماء الكبار في العالم ، إذ تبلغ سرعته ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثّانية. وبإمكانه الدوران حول الكرة الأرضية سبع مرات في طرفة عين (أقلّ من ثانية واحدة).
ولهذا السبب تقاس المسافات الهائلة بين النجوم فقط بسرعة الضوء ، والوحدة المستعملة في هذا المجال هي السنة الضوئية ، أي : المسافة التي يقطعها الضوء وهو بتلك السرعة الهائلة ـ في سنة واحدة.
٣ ـ بالنور يمكن مشاهدة الأشياء في العالم ، ومن دونه يستحيل رؤية أيّ شيء ، فالنور ظاهر بنفسه ومظهر لغيره.
٤ ـ إنّ ضوء الشمس يعدّ من أهم أنواع النور في عالمنا ، فهو ينمي الأزهار والنباتات وبه تستمرّ الحياة ، بل هو رمز بقاء المخلوقات الحيّة ، ولا يمكن لموجود حيّ أن يستمرّ في الحياة دون أن يستفيد من نور الشمس بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
٥ ـ ثبت اليوم أن جميع الألوان يمكن مشاهدتها بنور الشمس أو الأنوار الأخرى ، ولولاها لعاشت المخلوقات في عتمة قاتمة.