الصور الكاملة ، تبدأ من الأحياء المجهرية وحيدة الخلية حتى تصل إلى الحيتان العظيمة التي يتجاوز طول الواحدة منها الثلاثين مترا ، وتبدو إحداها كأنّها جبل من لحم طائف في المحيط.
ومن مئات الآلاف من الحشرات المختلفة إلى آلاف من الطيور الجميلة ، كلّ له عالمه الخاصّ به وأسراره الذاتية.
وتشغل كتب علم الحيوان اليوم حيّزا كبيرا من مكتبات العالم ، ويستعرض مؤلفوها جوانب من أسرار هذه الأحياء ، خاصّة الأحياء البحرية.
والبحر دوما تكمن فيه الأسرار التي ما تزال معلوماتنا قاصرة عن استكناهها ، على الرغم من سعة تطوّرنا العلميّ وعمقه ، حقّا الله أكبر ، خلق كلّ هذه الأحياء ، ومنحها ما تحتاج إليه ، فما أعظم قدرته وعلمه!
سبحانه! كيف وضع كلّ واحد منها في ظروف مناسبة له ، ووفّر غذاءه وما يحتاج إليه ، والأعجب من ذلك خلقه سبحانه وتعالى جميع هذه الكائنات ، من ماء وقليل من تراب.
* * *