السؤال : إذا أخذنا في الإعتبار المفهوم الواسع لهذه العبارة ، فنتيجة هذا أن أهل الجنّة إذا أرادوا مقام الأنبياء والأولياء يعطى لهم ، مثلا ، أو إذا طلبوا نجاة أقربائهم وأصدقائهم المذنبين المستحقين لجهنم ، يعطون سؤلهم ، وما سوى هذه الرغبات؟!
ويتّضح الجواب مع الالتفات إلى هذه النكتة ، وهو أنّ الحجب تزول عن أعين أهل الجنّة فيدركون الحقائق جيدا ، ويتّضح تناسبها في نظرهم كاملا ، إنّهم لا يخطر ببالهم أبدا أن يطلبوا من الله طلبات كهذه ، وهذا يشبه تماما أن نطلب في الدنيا من طفل في الابتدائية أن يكون استاذا في الجامعة ، أو أن يكون لص مجرم قاضي محكمة ... ترى هل تخطر مثل هذه الأمور في فكر أي عاقل في الدنيا!؟
وفي الجنّة أيضا كذلك ، فضلا عن هذا فإنّ كلّ إرادتهم في طول إرادة الله ، وإنّ ما يريدونه هو ما يريده الله.
* * *