لكن الحق أن هذا الضمير يرجع إلى القرآن وآياته ، لأن هذا التعبير (بصيغة الفعل الماضي والمضارع) ورد في عشرة مواضع من القرآن المجيد ، حيث أرجع في تسعة مواضع إلى آيات القرآن وبياناته صراحة ، وأتبع بجملة «ليذكروا» أو ما يشابهها في موارد متعددة. على هذا فمن البعيد جدا أن يأخذ هذا التعبير مفهوما آخر في هذا المورد الواحد.
ومن حيث الأصل فإنّ «تصريف» التي هي بمعنى التحويل من حال إلى حال ، ليس لها تناسب كثير مع نزول المطر ، في وقت هي أكثر تناسبا مع آيات القرآن التي تأتي في أنحاء مختلفة ، أحيانا بصورة وعد ، وأحيانا بصورة أمر ، وأخرى بصورة نهي ، وأحيانا بصورة قصص الماضين.
* * *