فيمن يستطيع أن يكون ملاذا واقعيا وآمنا للناس.
الأولى : هي أن يكون حيا ، وذلك أنّ موجودا ميتا فاقدا لخصائص الحياة ـ مثل الأصنام ـ لا يمكنه أبدا أن يكون معتمدا.
الثّانية : هي أن تكون حياته خالدة ، بالشكل الذي لا يحدث احتمال موته تزلزلا في فكر المتوكلين.
الثّالثة : هي أن يحيط بكل شيء علما ، فيكون مطلعا على احتياجات المتوكلين ، وعلى خطط ومؤامرات الأعداء أيضا.
الرّابعة : هي أن يكون على كل شيء قديرا ، حيث لا وجود فيه لأي شكل من العجز وعدم الاستطاعة الموجبين لضعف هذا الملجأ.
الخامسة : هي أن تكون الحاكمية له على جميع الأمور ، وإدارتها بيده المقتدرة.
ونحن نعلم أن هذه الصفات ليست إلّا لله تبارك وتعالى ، ولهذا فهو وحده الملجأ الباعث على الاطمئنان الذي لا يتزلزل أمام كل الحوادث.
* * *