استعمال «حربة» يفزع إليها المستكبرون عند الاندحار ، فجابه موسى و (قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ).
فأنا لا أعرف كلماتك ، إنّما أعرف وجود إله ومعبود كبير وهو أنا ... ومن قال بغيره فهو محكوم بالإعدام أو السجن! ...
ويعتقد بعض المفسّرين أن الألف واللام في «من المسجونين» هما للعهد ، وهي إشارة إلى سجن خاص من ألقي فيه يبقى سجينا حتى تخرج جنازته. (١) وفي الواقع كان فرعون يريد أن يسكت موسى بهذا المنطق الارهابي ، لأن مواصلة موسى عليهالسلام بمثل هذه الكلمات ستكون سببا في إيقاظ الناس ، وليس أخطر على الجبابرة من شيء كإيقاظ الناس! ...
* * *
__________________
(١) راجع تفسير الميزان ، والفخر الرازي ، وروح المعاني ذيل الآية محل البحث.