الجزء الثّاني من كتابه «الكامل» ، وأبو الفداء في الجزء الأوّل من تأريخه ، وجماعة آخرون. (١)
وهذا الحديث يوضع لنا كيف كان النّبي وحيدا حينذاك ، وكيف ردّوا عليه دعوته بالسخرية والاستهزاء ، وكيف وقف علي عليهالسلام إلى جانب النّبي في وحدته ناصرا ومعينا ...
وفي حديث آخر أن النّبي دعا قريشا واحدا واحدا وحذرهم من النار فقال : «يا بني كعب أنقذوا أنفسكم من النار».
وكان يدعو أحيانا بهذا الخطاب بني عبد شمس ، وبني عبد مناف ، وبني عبد المطلب ، وبني هاشم فيقول : «أنقذوا أنفسكم من النار». (٢) فلست قادرا على الدفاع عنكم في حال كفركم.
* * *
__________________
(١) لمزيد الإيضاح يراجع كتاب المراجعات ، ص ١٣٠ فما بعد وكتاب إحقاق الحق ، ج ٤ ، ص ٦٢.
(٢) تفسير القرطبي ، ج ٧ ، ص ٤٨٥٩ ذيل الآيات محل البحث مع شيء من الاختصار.