هذا فجواب السؤال السابق يكون واضحا ، لأن نساء الأنبياء والأئمة الأطهار عليهمالسلام.
لم ينحرفن والم يخبثن أبدا ، وإنّما القصد من الخيانة في قصة نوح ولوط عليهماالسلام ، التجسس لمصلحة الكفّار وليس خيانة شرفهما ، وأساسا إن هذا العيب من العيوب المنفّرة ونعلم أن المحيط العائلي للأنبياء عليهمالسلام يجب أن يكون طاهرا من أمثال هذه العيوب المنفرة للناس حتى لا يتقاطع مع هدف النّبوة في جذب الناس إلى الرسالة الإلهية.
٢ ـ إضافة إلى ذلك ، فإنّ نساء الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام ، لم يكنّ كافرات منذ البداية ، بل يصبن بالضلال أحيانا فيما بعد ، ولهذا تستمر علاقة الأنبياء والأولياء بهنّ على ما كانت عليه قبل ضلالهنّ ، كما أنّ امرأة فرعون لم تكن مؤمنة بربّ موسى حين زواجها ، إذ أنّ موسى عليهالسلام لم يكن قد ولد بعد ، وقد آمنت برسالته السماوية بعد أن بعثه الله ، ولم يكن لها مخرج إلّا بمواصلة حياتها الزوجية والكفاح ، حتّى انتهت حياتها باستشهادها.
* * *