ومنهم ـ عبد الرحمن بن يوسف بن محمد بن نصر البعلي الصالحي الفقيه المحدث الزاهد فخر الدين أبو محمد.
قرأ القرآن على خاله عبد الرحمن بن نصر قاضي بعلبك ، وسمع الحديث من ابي المجد القزويني والبهاء المقدسي وغيرهما ، وتفقه على الشيخ تقي الدين أحمد بن العز والشمس عمر بن المنجا ، وحفظ علوم الحديث وعرضه من حفظه على مؤلفه التقي بن الصلاح ، وقرأ الاصول وشيئا من الخلاف على السيف الآمدي والنحو على ابن الحاجب ، وصحب الشيخ الفقيه اليونيني والنواوي ، ودرس بعدة مدارس بدمشق نيابة وقد أثنى عليه اليونيني والبرزالي وكان من خيار المسلمين وكبار الصالحين ، توفي ليلة الاربعاء سابع رجب سنة ثمان وثمانين وستمائة بدمشق ودفن بالقرب من الشيخ موفق الدين.
* * *
ومنهم ـ عبد الرحمن بن يوسف بن الطحان الصالحي الشهير قديما بابن قريج.
قال ابن مفلح الشيخ الامام المسند المعمر المحدث زين الدين سمع الحديث على الحافظ ابي بكر بن المحب وابن أميلة والصلاح بن أبي عمر ، وتفرد بالرواية عنهم أخيرا ، وطلب هو والشهاب بن الناظر وابن بردس الى القاهرة في أيام دولة الملك الظاهر جقمق بواسطة الامير تغري ورمش ـ وكان من فضلاء طلبة الحديث ـ فقرؤوا عليهم ، وأكرمهم المقام الشريف ، ثم حضروا الى دمشق خلا واحدا فتوفي بالقاهرة.
قال شيخنا أبو الفضل ابن الإمام وهو ابن الطحان توفي سنة خمس وأربعين وثمانمائة ومولده سنة ثمان وستين وسبعمائة بدمشق.
* * *