الصمد بن موسى ثنا النضر بن شميل فذكر حديث النعمان بن بشير «الحلال بيّن والحرام بيّن» الحديث وغير ذلك.
وأجاز له مشايخ نحو المائة ، منهم أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي المؤرخ احد رواة الصحيح عن أبي الوقت ، والأنجب بن أبي السعادات الحمامي ، وعبد اللطيف بن القبيطي ، وأبو سعيد بن الخازن ، وجعفر الهمداني ، وابراهيم بن الخير ، وابن النجار ، وعبد العزيز بن دلف ، وابن روزبة القلانسي ، وأبو الفضل محمد بن الحسن بن السباك وآخرون.
وقد خفي على المحدثين أمره الى سنة ست وسبعمائة فظهر اسمه في أوراق السامعين للصحيح على ابن الزبيدي ، وفي جملة أجزاء على ابن اللتي ، ولم يظهر له السماع من غيرهما ، وقصد بالسماع ، وتداعى الناس الى السماع منه عند تفرده عن ابن الزبيدي فسمع منه نحو مائة ألف انسان أو يزيدون ، وحدث بالصحيح أكثر من ستين مرة بدمشق وحمص وبعلبك وحماه ومصر والقاهرة وغيرها ، وحدث بجملة من عوالي الاجزاء تفرد بها عن شيوخه بالاجازة ، ولا يعرف أحد من الرواة بين سماعه واسماعه مائة سنة الا هو ، فانه سمع على ابن الزبيدي في سنة ثلاثين وستمائة صحيح البخاري ، واسمعه في سنة ثلاثين وسبعمائة ، وكان اليه المنتهى في الصبر على الاسماع ، وعدم النعاس ، وكان قوي النفس كامل البنية عالي الهمة ، متعه الله بحواسه وعقله ، وكان في أول امره خياطا ثم صار مقدم الحجارين بقلعة دمشق.
وكانت وفاته بعد الفراغ عليه من قراءة الميعاد الثاني من صحيح البخاري بقريب ساعة بين الظهر والعصر من يوم الاثنين خامس عشري صفر سنة ثلاثين وسبعمائة ، وصلي عليه ظهر يوم الثلاثاء بالجامع