أحضره أهله من الطعام أكله ، وله وظائف تداريس وخطابة ومواعيد وغيرها بالقاهرة ، وحج مرات.
وجاور بمكة والمدينة ، وولي قضاءها وخطابتها وإمامتها في ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وسبعمائة ، وفصل عنها في ثالث عشر شوال سنة إحدى وتسعين ، ولزم الاشغال والاسماع مع مكارم الأخلاق ، وهو كثير الكتب والاجزاء الا [أنه](١) يقال ان السراج بن الملقن أكثر منه ، وأكثر منهما أجزاءا الحافظ أبو بكر بن المحب الصامت ، وصنف التصانيف المفيدة كالألفية في علوم الحديث ، وشرحها ، والتقييد ، والايضاح ، وتخريج أحاديث الاحياء ، وفيه فوائد كثيرة وصحح وحسن وضعف وعلل ، ثم اختصره وسماه : المغني ، وأكمل شرح الترمذي لابن سيد الناس ، ثم استأنف العمل من اول الجامع وكتب عليه فأكمله ، وكان شرع في شرح الألفية شرحا كبيرا ثم أضرب عنه وعمل الشرح المذكور أولا ، وله كتاب في المراسيل ، وجزء مسألة تحريم [الربا](٢) ونظم منهاج البيضاوي ، ونظم الاقتراح لابن دقيق العيد ، ونظم السيرة النبوية في ألف بيت ، ونظم غريب القرآن ، وخرج أحاديث منهاج البيضاوي في الاصول ما بين الظهر والعصر ، وله تصانيف اخر صغار ، وأملى الاربعين العشارية التي خرجها بالمدينة النبوية ، ثم شرع في الاملاء من سنة خمس وتسعين إلى أن مات فأملى أولا أشياء نثريات ، ثم أملى على الاربعين النووية. ثم أملى على امالي الرافعي ، ثم شرع في الاملاء من تخريج المستدرك فكتب منه قدر مجلد إلى أثناء كتاب الصلاة أملى ذلك في نحو ثلاثمائة مجلس من
__________________
(١) لم تظهر في التصوير.
(٢) لم تظهر حروفها في الاصل ، وفي الوضوء : ان له جزءا في تحريم الربا.