مجلدين ، وطبقات الحفاظ ، مجلدين ، وطبقات القراء ، مجلد ، والمغني في احوال الرواة ، مجلد.
ومصنفاته ومختصراته وتخاريجه تقارب المائة ، وقد سار بجملة منها الركبان ، في أقطار البلدان ، وكان أحد الأذكياء المعروفين ، والحفاظ المبرزين.
ولي مشيخة الظاهرية قديما ، ومشيخة النفيسية والفاضلية والسكرية وأم الملك [الصالح] وغير ذلك ، ولم يزل يكتب حتى أضر في سنة احدى واربعين وسبعمائة.
ومات في ليلة الثالث من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق ودفن بمقبرة الباب الصغير.
* * *
ومنهم ـ يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف القضاعي ثم الكلبي الدمشقي الشافعي الامام العلامة حافظ الوقت محدث الشام جمال الدين أبو الحجاج بن الزكي.
ولد في ، سنة أربع وخمسين وستمائة بظاهر حلب ، ونشأ بالمزة ، وحفظ القرآن ، وتفقه قليلا ، ثم أقبل على هذا الشأن بهمة عظيمة ، فسمع أول شيء : كتاب الحلية كله على أحمد بن أبي الخير الحداد وغيرها ، والمسند لاحمد ، من أصحاب حنبل الرصافي ، ومعجم الطبراني الكبير من ابراهيم الدرجي ، وصحيح مسلم من الاربلي ، والشمائل على الفخر والكمال عبد الرحيم وابن النصيبي ، وسمع بقية الكتب الكبار كالستة وغيرها من المسانيد وجملة من الأجزاء الطبرزدية