توفي ليلة السبت ثاني عشر المحرم سنة خمس وثمانمائة بمنزله بالصالحية ودفن بالسفح.
ومنهم ـ محمد بن محمد بن عبادة الانصاري الصالحي الشيخ الامام قاضي قضاة الحنابلة بالشام المحروس.
وكان فردا في [ص ١٦٢] معرفة الوقائع والحوادث ، ناب في الحكم بعد أن كان من أعيان الموقعين رفيقا لشمس الدين النابلسي وغيره ، ثم استقل بالقضاء بعد وفاة بني المنجا ، وكانت وظيفة القضاة دولا بينه وبين القاضي عز الدين الخطيب الى ان لحق بالله تعالى في خامس رجب سنة عشرين وثمانمائة ودفن بالروضة قريبا من الشيخ موفق الدين من جهة الشرق في تربة معروفة به.
* * *
وأما ولده ـ قاضي القضاة شهاب الدين أحمد فكان من خيار المسلمين ، كثير التلاوة لكتاب الله تعالى ، ولي بعد والده مدة ، ثم ترك الوظيفة اختيارا منه وحصل له الراحة الوافرة.
توفي سنة أربعين وثمانمائة ودفن عند والده بالروضة.
* * *
ومنهم ـ محمد بن علي بن عبد الرحمن بن محمد الصالحي الخطيب الحنبلي الشيخ الامام العلامة قاضي القضاة عز الدين خطيب الجامع المظفري وابن خطيبه.
تفقه في المذهب وكان خطيبا بليغا ، له مؤلفات حسنة وقلمه جيد ، وله : النظم المفيد الاحمد في مفردات الامام أحمد ، ناب في القضاء عن قاضي القضاة علاء الدين بن المنجا ، ثم استقل بالوظيفة بعد موت القاضي شمس الدين النابلسي ، واستناب شمس الدين بن عبادة ، ثم سعى عليه وصارت الوظيفة بينهما دولا ، وكان في بعض الولايات يمكث فيها أربعين يوما.