ثم توفي سنة عشرين وثمانمائة ودفن بسفح قاسيون.
* * *
ومنهم ـ محمد بن محمد بن المنجا بن عثمان بن اسعد التنوخي الدمشقي الشيخ الامام القدوة قاضي القضاة صلاح الدين ابو البركات ابن الشيخ شرف الدين ابن الشيخ العلامة شيخ الحنابلة ابي البركات.
سمع الحجار وطبقته ، وحفظ المحرر ، ودرس بالمسمارية والصدرية ، وناب في الحكم لعمه قاضي القضاة علاء الدين ، ثم ناب للقاضي شرف الدين ابن قاضي الجبل ، وقال ابن كثير : كان من أولاد الرؤساء ذا دين وصيانة ، وقال ابن رافع : حدث ودرس وحج غير مرة ، وكان كريم النفس حسن الخلق والخلق ، وقال ابن حجي كان شكلا حسنا له حشمة ورئاسة على قاعدة أسلافه ، وذكره ابن حبيب وبالغ في مدحه.
توفي ليلة الخميس رابع ربيع الاول سنة سبعين وسبعمائة بالمسمارية ، وصلي عليه من الغد بجامع دمشق ، ودفن بتربتهم بالصالحية وقد جاوز الخمسين سنة وكانت جنازته حافلة.
* * *
ومنهم ـ عمر بن أسعد بن المنجا بن بركات بن المؤمل التنوخي القاضي شمس الدين أبو الفتوح وابو الخطاب ابن القاضي وجيه الدين ، تفقه على والده وسمع من عبد الوهاب بن أبي حبة وقدم دمشق وسمع بها من القاضي أبي سعيد بن ابي عصرون والقاضي ابي الفضل بن الشهرزوري وببغداد من ابن سكينة وغيره أفتى ودرس وكان عارفا بالقضاء بصيرا بالشروط والحكومات والمسائل الغامضات درس بالمسمارية وحدث روى عنه البرزالي والمجد بن العديم وزيرة ابنته وهي خاتمة من روى عنه بالسماع وأجاز لابن الشيرازي ، توفي سابع عشر ربيع الآخر سنة احدى وأربعين وستمائة ودفن بسفح قاسيون.
* * *