ومنهم ـ عبد الرحمن بن علي بن محمد الحلبي الحنفي الشريف ركن الدين المعروف بالدخان اشتغل بدمشق وسكن بالصالحية [ص ١٦٣] وناب في الحكم لابن الكشك وفيه يقول القائل :
فقد كنت قبل اليوم للكشك كارها |
|
فكيف به اذ صار كشكا مدخنا (١) |
وولي القضاء بعده استقلالا توفي في سابع رجب سنة أربعين وثمانمائة ودفن بسفح قاسيون.
* * *
ومنهم ـ عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام العلامة قاضي القضاة تاج الدين أبو نصر ابن شيخ الاسلام تقي الدين أبي الحسن الانصاري الخزرجي السبكي مولده بالقاهرة سنة سبع ـ بتقديم السين ـ وعشرين وسبعمائة وقيل سنة ثمان وحضر وسمع بمصر من جماعة ثم قدم دمشق مع والده في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وسمع بها من جماعة واشتغل على والده وغيره وقرأ على الزكي ولازم الذهبي وتخرج به وطلب بنفسه ودأب وأجازه الشمس بن النقيب بالافتاء والتدريس ولما مات ابن النقيب كان عمر القاضي تاج الدين ثماني عشرة سنة ، وأفتى ودرس وحدث وصنف وشغل وناب عن أبيه بعد وفاة اخيه القاضي الحسين ثم استقل بالقضاء بسؤال والده في ربيع الاول سنة ست وخمسين ثم عزل مدة لطيفة ثم أعيد ثم عزل بأخيه البهاء وتوجه الى مصر على وظائف أخيه المذكور ثم عاد الى القضاء على عادته وولي الخطابة بعد وفاة ابن جملة ثم عزل منهما
__________________
(١) في الاصل :
فقد كنت للكشك كارها |
|
فكيف وقد صار كشكا مدخنا |
والتصحيح من الاستاذ احمد عبيد.